حفظ البويضات

يتداخل مفهوم حفظ البويضات كثيرًا مع مفهوم حفظ الأجنة إلا أن هناك فرق بين المصطلحين، إلا ان حفظ الاجنة هي عملية تجميد الأجنة أي حفظ بويضات مخصبة بالفعل أما حفظ البويضات هي عملية تجميد البويضات غير المخصبة

ما هو حفظ أو تجميد البويضات

 تجميد البويضات، والذي يعرف أيضًا باسم حفظ الخلية البيضية الناضجة بالتجميد، طريقة تُستخدم للحفاظ على قدرة النساء على الحمل في المستقبل.

حيث تُستخرج البويضات من مبيضي المرأة وتُجمّد غير مخصَّبة وتحفّظ للاستعمال لاحقًا. ويمكن إذابة البويضة المجمدة وتلقيحها بالحيوان المنوي في المعمل ثم زرعها في رحم المرأة (التلقيح الصناعي)

ولحفظ البويضات مراحل وخطوات متعددة :

الخطوة الأولى: تنبيه المبيضين

تتناول المرأة هرمونات اصطناعية لتحفيز المبايض على إنتاج بويضات متعددة، بدلاً من البويضة الواحدة التي تخرج شهريًا عادةً.

وأثناء الخضوع للعلاج، تخضع المرأة لاختبارات الدم لقياس مدى استجابتها لأدوية تحفيز المبيض. وعادةً ما ترتفع مستويات هرمون الإستروجين مع نمو الجريبات، وتبقى مستويات البروجسترون منخفضة حتى بعد الإباضة.

وتتضمن زيارات المتابعة أيضًا تصوير المهبل بالموجات فوق الصوتية، وهو إجراء يستخدم الموجات الصوتية لإنشاء صورة للجزء الداخلي من المبيضين، وذلك لمراقبة تطور الأكياس المملوءة بالسوائل حيث تنضج البويضات (الجريبات)، وعندما تكون الجريبات جاهزة لاسترداد البويضات بعد 10 إلى 14 يومًا بوجه عام، تساعد بعض الحقن والأدوية على نضوج البويضات.

الخطوة الثانية: استخراج البويضات

يتم استخراج البويضات تحت تأثير التخدير، هناك نهج موحد وهو الشفط بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل، وخلاله يتم التصوير بالموجات فوق الصوتية داخل المهبل لتحديد الجريبات.

ثم توجّه إبرة خلال المهبل، ثم إلى داخل الجريبات. ويُستخدَم جهاز امتصاص متصل بالإبرة لاستخراج البويضة من الجريبة. يمكن إزالة العديد من البويضات، وتوضح الدراسات أنه كلما استخرجنا ما يصل إلى 15 بويضة بكل دورة ، تحسنت فرص الإنجاب.

الخطوة الثالثة: التجميد

بعد الحصول على البويضات غير المخصّبة بفترة قصيرة، تخضع للتبريد لدرجات حرارة أقل من الصفر للاحتفاظ بها للاستعمال في المستقبل.

العملية المستخدمة غالبًا لتجميد البُوَيضات تُسمّى التبريد السريع. تُستخدَم تركيزات عالية من مواد تساعد على الحد من تكوّن البلورات الجليدية (واقيات مخاطر التجمد) بالإضافة إلى التبريد السريع خلال عملية التجميد.

وهكذا تنتهي مراحل عملية حفظ البويضات

عندما ترغبين في استخدام البُوَيضات المجمدة، ستُذاب تلك البويضات وتُخصّب بالحيوانات المنوية في المختبر، ثم تُزرع في رحمكِ أو في الرحم البديل، وتتراوح فرص حدوث الحمل بعد زرع البُوَيضات في الرحم ما بين 30 و60 بالمئة تقريبًا، وذلك بناءً على عمرك وقت تجميد البُوَيضة. وكلما كنتِ أكبر في السن وقت تجميد البُوَيضة، قلَّ احتمال حدوث إنجاب في المستقبل.

متى نلجأ الى تقنية حفظ البويضات

تجميد البويضات قد يكون خيارًا إذا كنت غير مستعدة للحمل الآن لكنك ترغبين في التأكد من أنك تستطيعين الحمل فيما بعد.

قد تضعين تجميد البويضات في الاعتبار إذا:

كانت لديك حالة أو ظروف يمكنها التأثير على خصوبتك، قد يشمل هذا:

  • فقر الدم المنجلي
  • أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء
  • تحتاجين إلى معالجة للسرطان أو مرض آخر يمكنه التأثير على قدرتك على الحمل حيث أن بعض العلاجات الطبية، مثل الإشعاع أو العلاج الكيماوي قد تضر بخصوبتك.
  • ترغبين في حفظ بويضات صغيرة الآن لاستخدامها مستقبلًا. حفظ البويضات في سن صغيرة قد يساعدك على الحمل عندما تكونين مستعدة
حجز موعد