
يمر داء البطانة الرحمية بأربعة مراحل، بحيث أن كل مرحلة تختلف عن الأخرى وذلك بناء على مكان ظهور غرس بطانة الرحم، وحجم وعدد غرسات بطانة الرحم، وعمق التصاق غرسات بطانة الرحم، وهذه المراحل هي:
إن المرحلة الأولى من بطانة الرحم المهاجرة، أو ما تعرف بالمرحلة الدنيا من الانتباذ البطاني الرحمي، تتواجد فيها آفات أو جروح صغيرة وغرسة بطانة الرحم السطحية على المبيض لدى المرأة. كما قد يتواجد أيضاً التهاب في تجويف الحوض أو حوله.
إن المرحلة الثانية من بطانة الرحم المهاجرة، أو ما تعرف بالمرحلة الخفيفة من البطانة المهاجرة، تتواجد فيها آفات خفيفة وغرسه بطانة الرحم السطحية على المبيض وبطانة الحوض لدى المرأة.
إن المرحلة الثالثة من بطانة الرحم المهاجرة، أو ما تعرف بالمرحلة المعتدلة من الانتباذ البطاني الرحمي، تتواجد فيها غرسات بطانة الرحم العميقة على المبيض وبطانة الحوض لدى المرأة.
إن المرحلة الثالثة من بطانة الرحم المهاجرة، أو ما تعرف بالمرحلة الشديدة من البطانة المهاجرة، تتواجد فيها غرسات بطانة الرحم العميقة المنتشرة في المبيضين وبطانة الحوض، والتي يمكن أن تصل إلى قناة فالوب والأمعاء، وتعد الإصابة بالعقم شائعة في هذه المرحلة.
إن ما يقارب 3 من أصل 4 من النساء اللواتي أصبن بداء انتباذ بطانة الرحم لديهن المرحلة الأولى أو الثانية
يعد تسلل بطانة الرحم العميق الشكل السريري الأكثر عدوانية لمرض الانتباذ الرحمي، حيث يظهر خلال المرحلة الثالثة والرابعة من بطانة الرحم المهاجرة، وذلك نتيجة تسلل غرس بطانة الرحم إلى أماكن أعمق في المبيض، أو المثانة، أو المستقيم، أو الجدار الجانبي للحوض. وتتفاوت شدة حالة تسلل بطانة الرحم العميق حسب عمق هذا التسلل.
قد يتساءل البعض هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل، وفي الحقيقة تعد الإصابة بمشكلات في الخصوبة، وصعوبة الحمل أو العقم من المضاعفات الخطيرة والرئيسية لبطانة الرحم المهاجرة، ومع ذلك، فإن العديد من النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي قادرات على الحمل دون صعوبة، خاصة في حال كانت مرحلة المرض خفيفة أو متوسطة، وذلك في غضون ثلاث سنوات ودون تلقي أي علاج محدد
يمكن أن تساعد الجراحة لإزالة نسيج الانتباذ البطاني الرحمي في تحسين فرصة حدوث في الحمل، وبالرغم من ذلك لا يوجد أي ضمان لزيادة قدرة المرأة على الحمل بعد علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة، خصوصاً أن الجراحة قد تسبب بعض المضاعفات مثل الالتهابات، أو النزيف، أو تلف الأعضاء المصابة.
في حال لم تنجح الجراحة تحسين فرصة حدوث في الحمل، حينها يمكن التفكير في علاجات الخصوبة أو الإخصاب الصناعي لتحسين فرصة الحمل والإنجاب.